Telegram Group Search
🕋 أنا النبي لا كذب (11) 🕋


ما زلنا مع معجزات النبي الأمي صلوات ربى وسلامه عليه.. بمشيئة الله تعالى سنتحدث عن :

*معجزة شفائه لبعض أصحابه المرضى بإذن من الله سبحانه وتعالى* .

*وأول ما نبدأ به هو إبرائه لعلي بن أبى طالب رضي الله عنه وأرضاه*

فيروي لنا هذا سهلُ بن سعد - رضي الله عنه - فيقول:*إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأُعطينَّ الراية غدًا رجلاً يَفتح الله عليه"، قال سعد - رضي الله عنه -: فبات الناس يَدُوكون ليلتهم، كلُّهم يَروجون أن يُعطاها، فقال: "أين علي بن أبي طالب؟..، فقالوا: يشتكي من عينيه، قال: "فأرسلوا إليه، فأْتُوني به"، فلما جاء، بصَق في عينيه، ودعا له، فبرَأ حتى كأن لم يكن به وجَعٌ* .
(أخرجه البخاري ومسلم) .


*ومن ذلك أيضا شفاء ساق سلمة بن الأكوع رضي الله عنه على يديه بإذن الله:*

فعن يَزيد بن أبي عُبيد - رضي الله عنه - قال:*رأيتُ أثر ضربة في ساق سلَمةَ، فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضَّربة؟؟فقال: هذه ضربة أصابَتني يوم خَيبرَ، فقال الناس: أُصيب سلَمة، فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فنفَث فيه ثلاث نَفثات، فما اشتكيتُها حتى الساعة*
(أخرجه البخاري فى كتاب المغازي برقم 4206.)


*فنجد أن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه لم يشتكى منها أبدا. وغيره كثير من الصحابة مثل إبرائه لرجل عبد الله بن عتيك رضي الله عنه ولكن لايسعنا الوقت لذكر قصصهم* .
🐪الهجرة النبوية المباركة (٩)🐪


نتـابع الدروس المستفـادة٠٠٠

▪️نتعلم من الهجرة المباركة إتقان التخطيط وحسن توظيف الطاقات٠٠٠

*نعم الهجرة تعلِّمنا كيف يؤدِّي التخطيطُ الجيِّد دَوْرَه في تحقيق النَّجاح، ومن أعظم أسُسِ التَّخطيط حُسْنُ توظيف الطاقات، وسلامة استغلال القدرات المتاحة، فالصَّدِيق قبل الطريق، والراحلة تُعْلَف وتُجهَّز قبل أربعة أشهر وفى سرِّية تامَّة، وعليُّ بن أبي طالب يُكَلَّف بالنوم في فراش النبِيِّ - صلى الله عليه وسلَّم - تَمويهًا على المشركين وتخذيلاً لَهم، وهو دور الفتيان الأقوياء*.

 
*وأمَّا دور النِّساء، فيمثِّله قولُ عائشة - رضي الله عنها - متحدِّثة عن نفسها وأختها أسماء: "فجهَّزْناهما أَحَثَّ الجَهازِ" أسرعه، والجَهاز: ما يُحتاج إليه في السَّفر، "وصنَعْنا لهما سُفْرة" الزَّاد الذي يُصْنع للمسافر "في جِراب" وعاء يُحْفَظ فيه الزاد ونَحْوه، "فقطعَتْ أسماءُ بنت أبي بكر قطعةً من نِطاقها، فربطَتْ به على فَمِ الجراب، فبذلك سُمِّيَت ذات النطاقين* (البخاري برقم 3905)

*وأمَّا دور الأطفال، فيمثِّله عبدالله بن أبي بكر، قالت عائشة - رضي الله عنها -: "ثُم لَحِقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - وأبو بكر في غارٍ في جبل ثَوْر، فكَمُنَا" اختفَيا "فيه ثلاثَ ليالٍ، يبيت عندهما عبدالله بن أبي بكر، وهو غلامٌ، شابٌّ، ثقفٌ" حاذق فطن، "لَقِنٌ" سريع الفهم، "فيدلج من عندهما بِسَحَر" قُبَيل الفجر، "فيصبح مع قريش بِمكَّة كبائتٍ، فلا يَسْمع أمرًا يُكتادان به إلاَّ وعاه، حتَّى يأتيَهما بِخَبَرِ ذلك حين يختلط الظَّلام" تشتد ظلمة الليل*( البخاري برقم.5807)

*ومِن كمال التخطيط، كان الراعي عامِرُ بن فهيرة يسلك بقطيعه طريق الغار؛ لِيُزيل آثار الأقدام المؤدِّية إليه، ثم يسقي النبِيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - وصاحبَه مِن لبن غنَمِه مع خدمته للنبى صلى الله عليه وسلم وصحبه دون أن يشعر أحد بذلك*

*ومن كمال التخطيط أنِ اتَّخَذ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلَّم - عبدالله بن أريقط دليلاً عارفًا بالطريق برغم كونِه مشركًا، ما دام مؤتَمنًا، متقِنًا لعمله؛ ولذلك أرشدَهم - بِمهارته - إلى اتِّخاذ طريق غير الطريق المعهودة تمويهاً على كفار قريش*


🌷🌷🌷نتابع الدروس
قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-:

صاحب من تصاحب، فوالله الذي على العرش استوى لن يصاحبك في قبرك إلا صاحب واحد ألا وهو عملك الصالح، فأحسن صحبته، يحسن صحبتك في قبرك .

‏• لطائف المعارف (
٩٩).
حديث: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه

 
وعن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ طولَ صلاة الرجل وقصر خطبته مَئِنَّةٌ مِن فقهه»، رواه مسلم.
 
المفردات:
(طول صلاة الرجل)؛ أي: تأديتها بسكينة وخشوع وعدم إساءتها بتضييع أركانها.
 
(وقصر خطبته)؛ أي: عدم التطويل في الخطبة؛ لأن خير الكلام ما قلَّ ودلَّ والتطويل مُمِلٌّ.
 
(مَئِنَّة من فقهه) - بفتح الميم، وهمزة مكسورة، ونون مشددة - أي علامة يُعرَف بها فقهُ الرجل، وكل شيء دل على شيء فهو مَئِنَّة له.
 
البحث:
لفظ هذا الحديث في صحيح مسلم من طريق أبي وائل قال: خطبنا عمار فأوجز وأبلغ، فلما نزل، قلنا: يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست؟ فقال: إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مَئِنَّة من فقهه، فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة، وإن من البيان سِحرًا».
 
وإنما يكون طول الصلاة وقصر الخطبة علامةً على فقه الرجل؛ لأن الصلاة مقصودةٌ بالذات، والخطبة توطِئةٌ لها، فالفقيه يصرف العناية إلى ما هو الأهم، وليس المراد بإطالة الصلاة هنا التطويل المملَّ الذي يشقُّ على الناس، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حذَّر منه، وإنما المراد إطالة الصلاة بالنسبة إلى الخطبة.
 
ما يفيده الحديث:
1- على الخطيب أن يحرِص على عدم إطالة الخطبة.
2- وأن طول الخطبة ليس دليلًا على علم الخطيب وبلاغته، بل هو دليل عدم فقهه.
3- ينبغي أن يكون وقت أداء الصلاة أطول من وقت الخطبة.
‌‌‌‌‌‌‌‌‌
‌‌‌القـــلـــــــــــوب
التى يسكنها حسن الظن بالله ،،،
لا يعرف اليأس طريقها ،،،
اللهـــــــــــــــم
اجعل قلوبنا عامرة بالظن الجميل ،،،
واجعل ما تبقى من أعمارنا فى طاعتك و رضاك ،،،
وأذق قلوبنا برد عفوك ، وحلاوة الايمان بك ، و افتح مسامعنا لذكرك.....
يارب سخر لنا أحبابك ، ويسر لنا أسبابك ، وأجزنا خير ثوابك ،،،
يارب كن لنا حبيبا ،،،
وكن لنا قريبا ،،،
ولدعائنا مجيبا ،،،
يارب ارض عنا رضا لاسخط بعده أبدا ،،،
كيف تكون موفقاً (١١)


تابع/ السبب الثاني في غلق باب التوفيق ؛ وهو الانشغال بالعلم وترك العمل* قال العلامة السعدي رحمه الله: *كان السلف يستعينون بالعلم على العمل، فإن عمل به؛ استقرَّ ودامَ ونمى، وكثرت بركتُه، وإن ترك العمل به؛ ذهب أو عدمت بركته، فروح العلم وحياته وقوامه إنما هو بالقيام به عملًا وتخلُّقًا، وتعليمًا ونُصْحًا٠٠*.

قال الفضيل بن عياض رحمه الله: *من عمل بما علم؛ وفَّقه الله لما لا يعلم*

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: *من عمل بما علم؛ أورثه الله علم ما لم يعلم*
*وللسلف أقوال في عمل طالب العلم بعلمه ونشره قال العلامة السعدي رحمه الله: من تعلم علمًا؛ فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه، فإن انتشار العلم عن العالم من بركته، وأجره الذي ينمي*

*نشر العلم والحذر من كتمه، أو البُخْل به:* قال العلامة السعدي لتلميذه الشيخ عبدالرحمن العقيل: *في هذه الأوقات يتعيَّن على كل من عنده علم أن ينشره بحسب قدرته، ويُلْقيه على الناس على اختلاف طبقاتهم من طلبة وعوام وخواص على قدر ما تسنح الفرصة، فلو جرى أهل العلم هذا المجرى لحصل خيرٌ كثيرٌ، فما لا يُدرَك كلُّه لا يُترك جُله*.

*ولا ينبغي لهم أن يملكهم اليأس ويعتذروا بكسل الناس، وليقتدوا بمعلم الخير وإمام الخلق صلوات الله وسلامه عليه، فإنه ما زال يدعو الخلق في جميع الأوقات، ويكرر الدعوة مع إعراض المدعوين ومعارضتهم، ويدعو إلى سبيل ربِّه بالتي هي أحسن، ولا يمل ولا يسأم من الدعوة والتعليم سواء وافق إقبالًا من الناس ونجاحًا، أو صادف نفورًا وإعراضًا٠٠
🕋 أنا النبي لا كذب (12)🕋

اليوم موعدنا مع معجزة جديدة من معجزات النبى صلى الله عليه وسلم وهي :

سماعه صلى الله عليه وسلم للمخلوقات وانقيادها له ومنها :

*💢حنين الجذع 💢*

ومِن المواقف العجيبة أن جذع الشجرة سُمع له بكاء وحنين؛ لحزنه على فراق النبي صلى الله عليه وسلم .

فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : *يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه..فإن لي غلامًا نجارًا؟ قال: "إن شئتِ" ، قال: فعملَتْ له المنبر، فلمَّا كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع.. فصاحت النخلة(وسمعها الصحابه وكل من حولها) التي كان يخطب عندها النبى صلى الله عليه وسلم حتى وكادت تنشقُّ، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضمها إليه ..فجعلت تئنُّ أنينَ الصبيِّ الذي يُسكَّتُ حتى استقرَّت، قال: "بكت على ما كانت تسمع من الذكر*[ البخاري/1953 ]

*وفى الحديث دلالة على أن الجمادات قد يخلق الله لها إدراكا كالحيوان* .

وفيه تأييد لقوله تعالى :*﴿ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ ﴾*

*💢انقياد الشجرة له💢*

فقد روى جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال:*سِرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديًا أفيح أي: متَّسِع ..فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، فاتبعتُه بإداوة -أي إناء من جلد- من ماء، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئًا يَستتِر به.. فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: "انقادي عليَّ بإذن الله" فانقادت معه كالبعير ...*"
[رواه مسلم/5328]

*💢 وغيرها كثير 💢*

فمن ذلك أيضا تسبيح الحصى بين يديه الشريفتين صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم واهتزاز ومحبة جبل أحد له حيث قال "أحد جبل يحبنا ونحبه" وتصدع الصخرة فى الخندق بضربة منه صلى الله عليه وسلم وتحولها إلى رمال
2025/07/07 16:57:46
Back to Top
HTML Embed Code: